لطالما إشتهر سيّدي العالم السّرياليّ فيكتور هورستينغ ورولف سنورن بإبداع التّصاميم الدّراماتيكيّة والأحجام المذهلة. وجسّد الثّنائيّ القويّ هذه المرّة ومن خلال مجموعة كوتور خريف وشتاء 2017-2018 المرأة الغامضة.
إستُهلّ العرض بإطلالات أُرفقتْ برؤوس دُمى فتفاجأ الجميع بذلك. وتناسقتْ القطع مع هذه الرّؤوس الضّخمة المزيّنة بأشكال مختلفة من الشّعر المستعار. فبدتْ العارضات كدمى واقعيّة ظهرن مرتديات فساتين قصيرة شبيهة بالوسائد ومعاطف مصنوعة من الحرير إتّسمتْ كلّها بألوان جريئة نابضة بالحياة. وتحوّلتْ الأحجام المجسّدة لأسلوب أزياء شخصيّة بييرو الخياليّة إلى حرير زيّن القبّات والأكتاف مضيفاً عنصر الأحجام الكبيرة إلى المجموعة و فارضاُ نفسه بقوّة. وتشبّه الموقع ببيت الدّمى على طريقة فيكتور ورولف. وفي منتصف العرض، تحوّلتْ الفساتين البرّاقة الشّبيهة بالوسائد إلى تصاميم رقيقة خياليّة مزيّنة بطبعات مفعمة بالألوان والمرح أُرفقتْ بسراويل زرقاء وأحذية متناسقة. إتّسمتْ المجموعة بالإجمال بالأحجام الكبيرة الجريئة فزيّنتْها السّحّابات الضّخمة والقبّات والعُقد الكبيرة. وفجأة، تمّ الكشف عن وجوه العارضات فعاد كلّ شيء إلى طبيعته. وشهد الحضور أيضاً على شورتات مصنوعة من الجينز وسراويل مزيّنة بطبعات مرحة كستها أردية طويلة برّاقة.
عرض الثّنائيّ لمسته المرحة على تصاميم الكوتور فنقل الحضور إلى عالم آخر لبرهة، عالم إتّسم بكمّ كبير من الإبداع على الأرجح. أوليس من سمات تميّز المصمّم تخيّل الأمور التي لا يمكن تخيّلها؟
سندي مناسا
