لمجموعة كوتور خريف وشتاء 2017-2018، جسّد جان بول غوتييه جوّ موقع تزلّج لروّاد الصفّ الأمامي المفعمين بالحماس، عارضًا سلسلة من الإطلالات الشّتويّة الباعثة على الدّفء، التي حملت أسماء أهمّ وجهات التّزلّج في العالم.
بالفعل، سارت عارضات الأزياء على المدرج مرتديات قمصان ثقيلة رائعة وسراويل مصنوعة من المخمل، تكريمًا لموضوع التّزلّج الذي انعكس من خلال الموقع. وكان حبّ غوتييه لإبداع مواضيع مذهلة جليًّا جدًّا، إذ أعاد إلى ذاكرتنا أيّام الثّلج المجيدة في خلال أيّام شهر يوليو الحارّة – فقدّم سترات رسميّة قصيرة وفساتين راقية ومعاطف فرو بلمسة إستوائيّة. وشملت المجموعة قمصان ثقيلة تزيّنت أطرافها بفرو المنك ومعاطف متدرّجة الألوان أرفقت بأحذية ثلج ضخمة وقمصان ثقيلة تزوّدت بأكمام منتفخة وبقلنسوات من الفرو، بالإضافة إلى بدلات مزوّدة بأكمام الكيمونو ومثبّتة على مستوى الخصر بحزام عريض. استولى تأثير برّاق على البدلات التي شملت سراويل قصيرة وتحوّلت القمصان الثّقيلة والواسعة إلى فساتين وكست السّترات الطّويلة غير المتوازية السّراويل المخمليّة. وفي منتصف العرض، شقّت سلسلة من عارضات الأزياء اللّواتي جسّدن الثّقافة الهنديّة طريقهنّ نحو المدرج بفساتين طويلة مكشكشة وفساتين مخمليّة منتفخة ذات أكتاف مهيكلة. فمزجت هذه المجموعة بين أسلوب لباس السّاري وأزياء الثّلج بأجمل الطّرق. وفي حين تزيّنت بعض الأزياء بطبعات صور مؤطّرة بلمسات ذهبيّة، تنمّق بعضها الآخر برقائق ثلج تتناثر.
فبالنّسبة لمصمّم يعشق المواضيع، وفت هذه المجموعة له حقّه بعدلٍ وامتياز!
سندي مناسا
