شكّلت الأناقة المدنيّة والرّوح المفعمة بالأنوثة مصدر وحي لبرونيلّو كوتشينيلّي لهذا الخريف. وترادفت المجموعة مع التّبادل الثّقافي بين الحسّيّة والأسلوب العمليّ، اللّذان يشكّلان عنصريْن أساسيّين في عالم اليوم.
فأبصر الرّقيّ النّور في تشكيلة واسعة من التّصاميم الجيشيّة، من الأحذية العسكريّة إلى التّقليمات. نمّقت التّطريزات الحيوانيّة الأقمشة فأضفت عليها روحًا عصريّة وأدّت إلى إبداع كنزات صوفيّة وملابس خارجيّة مزيّنة بالرّيش واللّمسات المعدنيّة. أمّا في ما يختصّ بالملابس الصّوفيّة فيمتزج ملمسها الغنيّ بامتياز مع التّطريزات الأحاديّة اللّون، ملقيةً الضّوء مرّةً أخرى على الطّبعات الشّتويّة القديمة الطّراز. وإذا كنت تبحثين عن مرافقك المثالي للخريف، على معطف التّرانش أن يتصدّر لائحتك! ولا يكتمل أسلوب برونيلّو كوتشينيلّي المعاصر من دون الأحجام والمزج بين العناصر، من البريق إلى المربّعات وغيرهم. مستوحاة من عالم التّزلّج، انطلقت تصاميم السّراويل الضّيّقة وفيزونات ركّاب السّرج، في حين ألقت السّراويل الهدلة الضّوء على نمط أكثر ضخامةً. تراوحت الألوان من البيج وتدرّجات البندقي إلى الأصفر والأزرق والبرتقالي تكريمًا للرّوح المستوحاة من الطّبيعة.
كانت روح علامة برونيلّو كوتشينيلّي في أوجّها، فمنحت محبّيها ما لا يقلّ عن تبادل في الموضة والأسلوب المميّز.
سندي مناسا
