هل قلتُ "جميلة"؟ عفواً، أقصد رائعة الجمال! كنتُ أعتقد أنّني أبدو جذّابة في الصّور في العادة وكان ذلك قبل أن تستولي وسائل التّواصل الإجتماعيّ على حياتنا.

لستُ متأكّدة إذا كان السّبب تقدُّمي في السّنّ أو أنّ مهاراتي في استعمال الفوتوشوب ليستْ جيّدة بقدر الجيل الجديد. هل إعتمدتِ يوماً تسريحة شعر وإطلالة مكياج رائعتين خصّيصاً لحضور مناسبة مميّزة معيّنة وتأمّلت بعدها مظهركِ غير الجذّاب تقريباً في معظم الصّور التي تلقّيتِها عبر البريد الإلكترونيّ؟ حسناً، لنعمل سويّاً على عدم إختبار ذاك الشّعور مجدّداً!

أمامكِ خيارين، يمكنكِ الوقوف أمام المرآة لمعرفة الزّاوية التي تجعلكِ تبدين في أجمل مظهر أو أن تستمتعي بالتقاط بعض صور السّيلفي. والهدف من ذلك إيجاد الزّاوية المثاليّة لكِ. أسمعتِ يوماً إمرأة تقول "أبدو مثاليّة من هذا الجانب"؟ حسناً، لنكتشف الزّاوية المثاليّة لكِ. تصفّحي المجلّات أو تفقّدي بعض الصّور على الإنستغرام لتستكشفي الزّاوية التي تعتقدين أنّها تناسبكِ. أعلم أنّ الأمر يبدو وكأنّه يتطلّب الكثير من الجهود ولكن تحلّي بالصّبر قليلاً وتابعي القراءة. لنتكلّم عن الإضاءة، إنّها مهمّة جدّاً، فتأكّدي من أنّها مثاليّة، إذ أنّها سرّ نجاح السّيلفي أو سبب فشلها دائماً. تصرّفي على طبيعتكِ وأظهري أسلوبكِ الشّخصيّ، لاحظتُ أنّني دائماً ما أحبّ أن أميل رأسي إلى جانب معيّن أو أن أمرّر يدي على شعري بطريقة ما. قومي بالحركة أو الوضعيّة التي تجعلكِ تبدين ظريفة وواثقة في نفسكِ. بعد محاولات عدّة، جدي الزّاوية والتّفاصيل المثاليّة وتذكّريها كلّما قال أحدهم: "لنلتقط صورة جماعيّة!"

ألين أغوبيان