بقلم ميشال غازييه

في حين تُحفر أسماء بعض الفنّانين في التّاريخ بفضل أعمالهم التي تعبّر عن أنفسهم أكثر من الكلمات، يستخدم بعض الكُتّاب كلماتهم لتعزيز جمال أعمال هؤلاء وتجسيد سحر تصاميمهم في كتب. وهذا ما حصل بين ليلى منشاري وميشال غازييه.

فبين عامي 1978 و 2013، أثبتتْ ليلى منشاري نفسها كقوّة إبداعيّة لا يجوز الإستهانة بها. فإنّها العقل المدبّر وراء كلّ زينة إستولتْ على نافذة متجر هيرمس في شارع rue du Faubourg-Saint-Honoré في خلال هذه الفترة. ولدتْ هذه الأخيرة في كنف عائلة تحبّ الطّابع العصريّ وإكتشفتْ الحديقة الرّائعة التي أبدعها الأمريكيّ جان هنسن في مدينة حمامات. ودفعها ذلك إلى دخول مدرسة الفنون الجميلة في تونس ثمّ في باريس حيث بدأتْ مهنتها الإبداعيّة قبل أن تنضّم إلى المزيّنة أنّي بوميل في هرميس عام 1961. وعندما غادرتْ بوميل هيرمس عام 1978، أصبحتْ منشاري المسؤولة عن تزيين نوافذ البوتيك.

ويتضمّن هذا الكتاب مقدّمة بقلم رئيس هيرمس، أكسيل دوما، إلى جانب مجموعة غنيّة من الصّور المجسّدة لمئة وسبعة وثلاثين نافذة زيّنتها ليلى منشاري بين عامي 1978 و 2013 ما جعل رحلتها في عالم الدّار الفرنسيّة الشّهيرة تاريخيّة لا تُنسى.