موضة

شيرين الرّفاعي تتكلّم عن مصمّمي الأزياء الصّاعدين وأسبوع الموضة في الأردن وعالم الموضة بشكل عام

أهلاً بك في الأردن حيث المواقع التّاريخيّة العديدة وازدهار معالم الموضة. تعرّفنا منذ فترة ليست بطويلة إلى أسبوع موضة إنضمّ مؤخّراً إلى أسابيع الموضة الأربعة الشّهيرة في كلّ من نيويورك ولندن وميلانو وباريس. أجل، يبدو أنّ الأردن كانت تخبّئ شغفها بالموضة الذي بان للعلن الآن واتّخذ شكل أسبوع الموضة في الأردن.

فمن السّيّدة المسؤولة عن هذه المبادرة الجديدة؟ تعرّفي إلى شيرين الرّفاعي، مؤسِّسة أسبوع الموضة في الأردن بالتّعاون مع فندق W في عمّان. جمعتْ هذه الأخيرة خبرتها في عالم الأعمال مع حبّها للموضة ونظراً لخبرتها في مجال الموضة الأردنيّة أسّست الرّفاعي مفهوماً جديداً قد يشكّل منصّة لمواهب صاعدة قويّة. بخبرتها العريقة في مجال الموضة وأسلوبها المميّز الذي لا يخلو من الشّوائب، تعتبر مستشارة عالم الرّقيّ هذه الشّخص المثاليّ لتنفيذ مبادرة موضة رائعة كهذه!

فتأخذنا إذاً الرّفاعي معها للتّعرّف إلى المراحل التي أدّت إلى تنفيذها هذه المبادرة، إلى جانب إطلاعنا على تفاصيل أخرى عديدة!

1-   بصفتكِ حاملة شهادة محاماة، كيف إنتقلت إلى عالم الإعلام والموضة؟

لطالما شكّلتْ مواكَبة الموضة هواية مفضّلة لديّ، لذلك أدّت بي إهتماماتي إلى دخول عالم الإعلام والموضة كمحرّرة موضة ورئيسة قسم تحرير. خلفيّتي في المحاماة لا تزال تثبت أنّها مفيدة جدّاً في مسيرتي المهنيّة، فهي تخوّلني التّكلّم بثقة والتّحلّي بالصّبر والقدرة على المثابرة، لقد علّمتني أيضاً أن أكون مفاوضة ماهرة، إذ من الضّوريّ جدّاً على المحاميّة أن تكون جريئة عندما يتعلّق الأمر بمجال الموضة.

2-   تمّ تصنيفكِ من بين أفضل 20 حساب موضة يجب متابعتها على الإنستغرام في الشّرق الأوسط. فما  هو برأيك الدّور الذي تلعبه وسائل التّواصل الإجتماعيّ في عالم الموضة وكيف تستفيدين منه؟

إنّنا نشهد على تغيير وسائل التّواصل الإجتماعيّ لعالم الأعمال. إنّها في الواقع تغيّر مسارنا في عالم الأعمال. تعتبر وسائل التّواصل الإجتماعيّ عاملاً أساسيّاً  في إستراتيجيّة الأعمال وبالتّالي تفهم المنظّمات التي لديها منظور واضح للمستقبل قيمة الإنتقال من الإلتزامات التّقليديّة إلى النّماذج التّقدّميّة. وتجسّد تأثير مفهوم وسائل التّواصل الإجتماعيّ على حياتي في تزويد عملائي بقدرة رفع البيع والبيع المتقاطع. ولا شكّ في أنّها زادت الضّغط بالمقابل عليّ أيضاً، بصفتي شخصيّة ملهمة في عالم الموضة. ففي نهاية المطاف، هذا هو عملي وأنا أحبّه، إذ يشكّل تحدّياً مستمرّاً لأقدّم محتوى جديد وإبداع مفاهيم إبداعيّة جديدة مع تزويد المتتّبعين لي بقيمة مضافة. وأحاول أيضاً إحداث توازن بين جوانب وسائل التّواصل الإجتماعيّ المختلفة لكي لا أساوم على حياتي الشّخصيّة.

3-    هل يمكنك إخبارنا المزيد عن أسبوع الموضة في الأردن؟ كيف نشأت فكرة هذه المبادرة لتسليط الأضواء على العقول المبدعة التي تكدّ في العمل في هذا البلد؟

يشكّل أسبوع الموضة في الأردن منصّة متّسمة بالخبرة تهدف إلى إحداث تأثير غير مسبوق على المواهب المحلّيّة والعقول المبدعة وذلك لتعزيز حضور الأردن في عالم الموضة. تهدف هذه المبادرة إلى تخطّي كلّ ما هو إعتياديّ من خلال القيام بجهود إنسانيّة ومحاولة حلّ المشاكل الإقتصاديّة لدعم السّياحة، هذا إلى جانب كونها منصّة لمصمّمي الأزياء المحلّيّين لتوسيع إنتشار سمعتهم على مستوى دوليّ.

ونشأت فكرة هذه المنصّة أوّلاً عندما شهدت على النّقص الواضح جدّاً في الدّعم والدّعاية لمساعدة المواهب المحلّيّة في الأردن. ونظراً لشغفي بالموضة الذي لا حدود له، لطالما تساءلت عن السّبب الذي يمنع الأردنيّين من إبراز مواهبهم أمام العالم بالرّغم من العدد الهائل للمواهب. ومن هنا كانتْ إنطلاقتي!

4-   كيف برأيك تعزّز هذه المبادرة تأثير الموضة المحلّيّة قوّة وازدهار الإقتصاد الأردنيّ وبالتّالي توجّه أنظار العالم نحو الأردن؟

لطالما حلمت بالقيام بخطوة مهمّة جدّاً في ما يختصّ بالموضة في الأردن وذلك عن طريق منصّة حيويّة تسلّط الأضواء على المواهب المحلّيّة؛ لذلك ركّزت كلّ طاقتي ووقتي والتزامي على دراسة كلّ زاوية من عالم الموضة لإستكشاف هذه المواهب. وها نحن اليوم مسلّحين بنظرة قويّة ومنصّة أكثر قوّة لتشجيع المواهب المحلّيّة بهدف نشر إبداعها في هذا المجال وتزويد هذا المجتمع المحلّيّ بأكمله بفرص عمل وإلهام.

5-   ما كانت توقّعاتكِ في ما يختصّ بأسبوع الموضة في الأردن؟

يهدف أسبوع الموضة في الأردن إلى تمثيل الموضة في الأردن وإلى الجمع بين الموضة والفنون والموسيقى والثّقافة في حدث واحد يزوّدنا بعروض أزياء مبتكرة وترفيه متميّز بهدف ملء الفراغ بين العلاقات المختصّة بالزّبائن بين مصمّمي الأزياء والبائعين على الأصعدة المحلّيّة والإقليميّة والدّوليّة.

6-   هل من نصائح لمصمّمي الأزياء الصّاعدين في المنطقة؟

أجل! يعتبر عالم الموضة مجالاً تغزوه المنافسة الشّرسة ولكنّني أؤمن بتمكين الذّات من خلال التّعليم والمعرفة والشّغف التي أعتبرها مفتاح النّجاح. إبحثوا دائماً عن الإلهام حولكم ولا تقفوا حاجزاً أمام إستمراريّة الإلهام التي تخوّلكم التّقدّم.

أؤمن أيضاً أنّه من المهمّ جدّاً لمصمّمي الأزياء أن يفهموا جوهر علاماتهم وأن يتّسموا بنظرة واضحة وفهم للأهداف التي يجب تحقيقها قبل الإنطلاق في مسيرتهم نحو تمكين أنفسهم.

 

مقالة من كتابة سندي مناسا



شارك المقال