أسلوب حياة

سرّ السّعادة هو في تخصيص بعض الوقت لنفسكِ

كلّ يوم، ننشغل بكمّ المهمّات المترتّبة علينا وبأسلوب حياتنا المفعم بالأحداث المختلفة، فننسى بأّنّنا نستحقّ أن نرتاح قليلاً ونسترخي. من ساعات العمل في المكتب أو من المنزل إلى الإهتمام  بالأولاد وتحضير العشاء وتجهيزهم للذّهاب إلى المدرسة في الصّباح الباكر، بالكاد نستطيع أخذ قسط من الرّاحة لبضع دقائق. ويشكّل هذا الأمر مشكلة كبيرة! فيجب علينا جميعاً تخصيص بعض الوقت للرّاحة والإسترخاء! فلن تكتفِ هذه الخطوة في جعلكِ أكثر سعادة، بل ستزيدكِ إنتاجاً وإبداعاً وصحّة على الصّعيدين الجسديّ والمعنويّ.

فما السّبيل إلى ذلك؟ سنساعدكِ من خلال بعض الأفكار التي قد تغيّر حياتكِ وتجعلكِ أكثر سعادة.

1 – خذي راحتكِ في الإستيقاظ من النّوم وإحرصي على عدم تفقّد هاتفكِ المحمول سرعان ما تفتحين عينيكِ. فهذه عادة غير صحّيّة يعاني منها مجتمعنا الحاليّ. توجّهي إلى نافذة غرفتكِ وتأمّلي السّماء والشّمس والعصافير. أوليس تأمّل مظهر جميل فور الإستيقاظ أفضل من بدء نهاركِ بقراءة أخبار العالم والمشاهير؟

2 – لا تتعبي نفسكِ من خلال القيام بمهمّات ليس لديكِ متّسع من الوقت لتنفيذها في خلال يوم واحد. فسيسبّب هذا الأمر ضغطاً نفسيّاً وإجهاداً، ما سيجعلكِ أقلّ إنتاجاً في العمل.

3 – إحرصي على أن تصلي إلى موقع إجتماع العمل قبل الوقت المحدّد لكي تكوني مسترخية جسديّاً وتجهّزي نفسكِ بشكل أفضل. فالتّأخّر في الوصول أو الوصول في الوقت المحدّد قد يؤدّي إلى شعوركِ بضغط نفسيّ وقلّة تركيز وتنسيق وبالتّالي، مضيعة وقت.

4 – خطّطي لنشاطاتكِ كما تخطّطين لإجتماعاتكِ. أجل، كليهما بنفس الأهمّيّة ويساعدانك لتنجحي في حياتكِ كلٌّ بطريقته طبعاً. ففي حين يساعدكِ عملكِ على دعم أسلوب حياتكِ، يجب أن تكون صحّتكِ من أولويّاتك، إذ أنّ الإجهاد والضّغط النّفسيّ سينعكسان سلباً على عافيتكِ.

5 – إستكشفي أموراً تُنسيك هموم العمل مثل أخذ قيلولة أو القراءة أو الإستحمام أو مشاهدة التّلفاز أو ممارسة الرّياضة. فهكذا تحافظين على صحّتكِ النّفسيّة والجسديّة لكي تكوني ناجحة ومفعمة بالحيويّة!

6 – تناولي وجبة العشاء في وقت مبكر وإعتادي على التّنزّه سيراً على الأقدام لمدّة 20 دقيقة تقريباً كلّ ليلة. صدّقينا، إنّها أفضل طريق للإسترخاء والتّنعّم بنوم هنيء في اللّيل، كما أنّها فرصة رائعة لقضاء المزيد من الوقت بعيداً عن أي جهاز رقميّ تستخدمينه دائماً وإرخاء عينيكِ.

 

ميرلّا حدّاد



شارك المقال