مجوهرات وساعات

تعقّب الوقت في متحف L.U.CEUM

في خلال إستغنامنا فرصة السّفر مع شوبارد، إستفدنا أيضاً من إمتياز زيارة متحف L.U.CEUM. مستوحىً من مفهوم قياس الوقت، تمّ إفتتاح هذا المتحف في سبتمبر 2006 إحتفالاً بالذّكرى العاشرة لتأسيس مصنع شوبارد في فلورييه. إنّه يأخذكِ إلى عالم السّاعات المعقّد، حيث تحتلّ شوبارد مركزاً متفوّقاً جدّاً.

وتعرض جنّة السّاعات هذه قطعاً فنّيّة من صنع الدّار في خلال عدّة حقبات و في مناطق أوروبّيّة، مجسِّدة 5 قرون من التّاريخ في مواضيع منظّمة. يجسّد هذا المتحف، الذي يتضمّن عدداً من  ساعاتL.U.C ، طريقة كارل-فريديريتش شوفل في الحفاظ على التّقليد الذي كان يتّبعه لويس-أوليس شوبارد. إنّه يجمع بين كلّ ما هو قديم وجديد في موقع مبتكر، حيث تتسنّى لأصدقاء الدّار وزبائنها فرصة إستكشاف تاريخ فنّ صناعة السّاعات ليقدّروا بالتّالي تصميم ساعات L.U.C في ظلّ سياقها التّاريخيّ. 

وعلّق كارل-فريديريتش شوفل: "لطالما أبهرني مفهوم الوقت بكلّ هيئاته وجوانبه. أردتُ أن أعبّر وأترجم هذا الشّغف من خلال تأسيس متحف." وأضاف: "ويهمّني أيضاً ما قد يُسمّى الهيئة الفلسفيّة للوقت. أردتُ إبداع مكان يُلهم النّاس إلى التّوقّف والبحث في داخلهم وتأمّل مفهوم الوقت وحتّى مفهوم البطء نفسه." وتابع قائلاً: "صناعة السّاعات هو إختصاصي وأنا أمارسه في مصنع شوبارد حيث تشكّل الحركات الميكانيكيّة ذات المستويات العالية وحبّ التّفاصيل بعض أكثر القِيم التي نعتزّ بها في المصنع."

تحت شعار “Traces of Time”، يعبّر إسم L.U.CEUM عن هدف المشروع ، ألا وهو تشكيل صلة وصل بين الماضي والحاضر. ويتمركز هذا المكان، الذي صمّمه برجيت بينر من شركةThema Gestaltung München، في علّيّة طويلة ذات سقف أطرافه خشبيّة، تتّسم بالسّحر والطّابع العتيق الطّراز. من خلال نظرة واحدة، ستفهمون روح المجموعة كاملة وسيكون السّير في أرجاء المتحف مثل حركة عقارب السّاعة التي تعود إلى نقطة البداية بعد الإنتهاء من الدّورة الكاملة.

في الواقع، على كلّ محبّ للسّاعات إستكشاف تاريخ صناعتها من خلال الإطّلاع على قصّة دار أسطوريّة، ولقد تسنّتْ لنا هذه الفرصة مع شوبارد.



شارك المقال