موضة

تعرّفي إلى مصمّم الأزياء فيليب بلين

إنّه ملك العروض المذهلة المتربّع على عرش مملكته المتماشية مع الموضة. أجل، إنّ الأعين كلّها مسلّطة على إبداعات هذا الأخير منذ مدّة، إذ وسّعتْ لمسته الإبتكاريّة إنتشارها لتضمّ كلّ من سيارا وإيفا لونغوريا. إنطلق المصمّم الألمانيّ في عالم الموضة الخاطفة للنّفوس عن طريق تصميمه "سترة فيليب بلين" الشّهيرة. ولكن ماذا نعرف عن هذا الرّجل الذي إكتسب سمعة رائعة في وقتٍ قصيرٍ جدّاً؟

تحضّري لسماع الأخبار التّالية، إذ ستكتشفين الكثير من الأمور المشوّقة عن مسيرة هذا المصمّم المهنيّة المشوّقة! ستلفت أخبار مصمّم الأزياء الرّاقية إنتباهكِ حتماً، إذ سيتكلّم هذا الأخير عن ماضيه ونجاحه وعلامة الأزياء الرّياضيّة الرّجاليّة التي أطلقها حديثاً. 

عرفنا أنّكَ بدأتَ أوّلاً بدراسة الحقوق ثمّ إنتقلتَ إلى تصميم الأثاث. ما الذي دفعكَ إلى تغيير مسارك بهذه الطّريقة؟

كنتُ في مدرسة الحقوق في العشرين من عمري وبدأتُ عملي كمصمّم ديكور داخليّ في الوقت عينه آنذاك. يشكّل عالم التّصميم شغفاً كبيراً بالنّسبة لي ولم أكن أستمتع فعلاً بدراسة الحقوق؛ إنطلقتُ في عالم التّصميم عن طريق إبداع الأسرّة الرّاقية للكلاب ثمّ إنتقلتُ إلى عالم الموضة. فكان ذلك تغيّراً جذريّاً حتماً. 

ما الذي حثّكِ إلى الإنتقال من مجال تصميم الأثاث إلى تصميم الأزياء الرّاقية؟

بدأتُ بعرض مجموعتي في أهمّ عروض التّصميم في أرجاء أوروبا مثل معرض Maison & Objet في باريس. في ذلك الوقت، كنتُ أملك تصميم جمجمة من سواروفسكي أضفته إلى مجموعة ناجحة من الوسائد، وذات يوم، صمّمتُ سترة عسكريّة متّسمة بطابع الطّراز القديم بالتّصميم نفسه ووضعتها في خزانة ضمن معرض. في ذاك اليوم، كان الطّلب على السّترة أكثر من الطّلب على الخزانة وكان ذلك بمثابة مفاجأة جميلة بالنّسبة لي. وكانتْ تلك اللّحظة الحاسمة التي قرّرتُ فيها البدء بتصميم الأزياء.

برأيكَ الشّخصيّ، ما الذي يميّزكَ عن باقي العلامات؟

علامة فيليب بلين مختلفة تماماً عن العلامات الأخرى. إنّها تمثّل أسلوب حياة. يمكنكِ شراء الأزياء من أيّ مكان، ولكن عندما تشترين تصاميمي، أنتِ تشاركينني حلمي وتصبحين جزءاً من مجتمعٍ محلّيّ خاصّ منجذب إلى أسلوب حياة فيليب بلين.

ما الأسلوب الذي تتميّز به علامتكَ؟

تتّسم تصاميمنا بالقوّة والتّميّز وهي الرّائدة دائماً.

هل يمكنكَ إخبارنا عن أوّل مرّة عرضتَ فيها مجموعتكَ في أسبوع الموضة في ميلانو؟

قرّرتُ إبداع تجربة حقيقيّة، لم أكن أريد عرضاً تقليديّاً. في ذلك الوقت، في ميلانو عام 2010، شعرتُ أنّ عروض الأزياء كانتْ تفتقر إلى عنصر المرح، فقرّرتُ إبداع أجواء إحتفاليّة إلى جانب العرض الذي كنتُ سأقدّمه. إخترتُ موقعاً مميّزاً جدّاً، ألا وهي كنيسة قديمة وعرضتُ مجموعتي تحت المذبح ثمّ تلتْ العرض حفلة كبيرة. 

ما هو سرّ إحتفاظ علامتكَ بطابع تصاميمها المفعم بالشّباب والمرح؟

أحبّ عملي وأستمتع بالقيام به وأعتقد أنّ ذلك ينعكس على علامتي ومجموعاتي.

هل يمكنكَ إخبارنا المزيد عن الأزياء الرّياضيّة الرّجاليّة الرّاقية التي أطلقتها حديثاً “Plein Sport”؟

لقد درستُ موضوع الأزياء الرّياضيّة لسنوات عدّة ولاحظتُ أنّ عدداً قليلاً من العلامات الضّخمة تتحكّم بهذه السّوق، في حين لم تدخل العلامات الرّاقية في هذا المجال بعد كما يجب والتّصاميم التي إقترحتها هذه الأخيرة لم تكن مناسبة للرّياضة، كما أنّها باهظة الثّمن. أردتُ أن أملأ هذا الفراغ فأبدعتُ تصاميم مخصّصة للرّياضة وأسلوب الحياة المفعم بالنّشاط متّسمة بلمسة من الرّقي، كما أنّ أسعارها تتراوح بين أسعار التّصاميم الرّياضيّة التّجاريّة والمجموعات الرّاقية.

ليستْ PLEIN SPORT علامة ثانية. إنّها علامة مستقلّة هدفها إرضاء ذوق نوع مختلف من الأفراد. فلن تجدي عليها حبّات سواروفسكي الكريستاليّة أو مسامير، أريدها أن تكون بسيطة غير مثقلة ويجب على كلّ قطعة أن تكون عمليّة ومثاليّة للحركة. أمّا شعار العلامة فهو: "القاعدة الأولى هي أنّ لا وجود لأيّ قواعد."

هل من نصائح تحبّ أن تزوّد قارئاتنا بها في ما يختصّ بالنّجاح في عالم الموضة؟

ثقي بأحلامكِ ولا تستسلمي أبداً. إذا لم تثقي بأحلامكِ، لا أحد سيقوم بالأمر عنكِ.

ما هي بعض مشاريعكَ المستقبليّة؟

حاليّاً، أركّز إهتمامي كلّه على علاماتي الثّلاثة. إنّنا في صدد إفتتاح متاجر عدّة جديدة ونخطّط أيضاً لتوسيع إنتشارنا وبخاصّة في أسواق مثل الولايات المتّحدة الأمريكيّة.

 

سندي مناسا



شارك المقال