جمال

تجربتي الأولى مع بخّاخ الإسمرار

أرزقني اللّه مؤخّراً بطفلة جميلة، وبطبيعة الحال، أصبح جسدي مختلفاً بعدها. وبالرّغم من أنّني تحلّيتُ بالثّقة الأنثويّة وأصبحتُ مفعمة بالقوّة، لم تشعرني إنحناءات جسمي الجديدة بالرّاحة. وقبل مضي ثلاثة أشهر على ولادة إبنتي، تمّتْ دعوتي إلى حضور حفلة زفاف أحد أعضاء العائلة. كانتْ تجربة البحث عن فستان صعبة جدًّا، غير أنّني وجدتُ تصميماً أسوداً جذّاباً. تمّ تنفيذ أوّل مهمّة بنجاح!

حجزتُ موعداً مع كلّ من مصفّف الشّعر وخبيرة التّجميل، غير أنّني شعرتُ بأنّ شيء ما كان ينقصني؛ ألا وهو الإسمرار. فلا تكتفي البشرة المسمرّة بجعلكِ تبدين أنحف وأكثر جاذبيّة، بل تزوّدكِ أيضاً بإشراقة عامّة. ولكن في وجود طفلة حديثة الولادة في المنزل، لا يعتبر الذّهاب إلى البحر أو التّشمّس إلى جانب حوض السّباحة من الخيارات المتاحة أمامي. فكان لا بدّ لي من أن أجرّب بخّاخ الإسمرار. وجدتُ منتجاً عضويّاً طبيعيّاً وتوجّهتُ إلى مكان موعدي مرتدية سروالاً رياضيّاً أسوداً مرفقاً بقميص زوجي القديم. حرصتُ على إنتزاع الشّعر من جسمي بواسطة الحلاقة وتقشير بشرتي قبل ليلة ولم أستخدم أيّة كريمات أو مزيلات للعرق. عندما وصلتُ إلى هناك، دخلتُ إلى غرفة إستخدمتْ فيها شابّة بخّاخ الإسمرار على كلّ جسمي لمدّة بضع دقائق. عندما خرجتُ من المكان، غلبني الحماس لرؤية النّتائج. قيل لي ألا أستحمّ لبضع ساعات كي تأخذ بشرتي اللّون المطلوب. وبعد ساعات من التّسطّح في أرجاء المنزل مرتدية ملابس فضفاضة داكنة اللّون، حان وقت الإستحمام. خرجتُ من الحمّام فشعرتُ وكأنّني عائدة من عطلة صيفيّة إستوائيّة. حصلتُ حتماً على النّتيجة التي كنتُ أتمنّاها. فإنتقلتُ من الرّغبة في الإختباء في المنزل مرتدية رداء النّوم إلى التّباهي ببشرتي المسمرّة. وحتّى زوجي لاحظ عودة الإشراقة التي كنتُ قد خسرتها بسبب اللّيالي البيضاء التي قضيتها.  

كانتْ مرحلة "الإنتظار إلى أن تسمرّ بشرتي بشكل كامل" صعبة جدّاً، وبخاصّة أنّني كنتُ قلقة من أن يمنعني ذلك من الإهتمام بطفلتي، إذ كان جسمي مغلّفاً بمحلول الإسمرار. ولا بدّ لي من الإعتراف أنّني إختبرتُ أسرع تحوّل من بشرة باهتة إلى إسمرار رائع منذ إختراع المنتجات المسمّرة وبحوذتي صور تثبت ذلك!

 

ألين أغوبيان



شارك المقال