موضة

المؤسِّس المشارك لسان لوران يغادرنا بعمر السّادسة والثّمانين

لفظ المؤسّس المشارك لدار سان لوران، بيير بيرجيه، أنفاسه الأخيرة بعمر السّادسة والثّمانين في مسقط رأسه، سانت- ريميه- دو- بروفانس. وأسّس هذا الأخير، بالشّراكة مع إيف سان لوران، الدّار عام 1961، بعد أن إلتقى بهذا الأخير لأوّل مرّة عام 1958 عندما كان لوران لا يزال رئيس المصمّمين في كريستيان ديور.

لم يساهم بيرجيه في توسيع إنتشار تأثير الدّار في عالم الموضة فحسب، بل كان قد تمّ إنتخابه ليكون رئيس نقابة مصمّمي الملابس الجاهزة.

وعلّق أنطوني فاكاريلّو، المدير الفنّيّ في سان لوران، على الحدث قائلاً: "تلقّيتُ خبر وفاة بيير بيرجيه بالكثير من الحزن، فرحّب بي هذا الأخير بذراعين مفتوحتين في يومي الأوّل في سان لوران. ولطالما أرشدني من خلال نصائحه ودعمه لي. أحزنتني مغادرته قبل إفتتاح المتحفين في باريس ومراكش الذي لطالما ترقّبه. لقد غادرنا وجه ثقافيّ عظيم."

وعبّرتْ فرانشيسكا بيلّيتيني، رئيسة إيف سان لوران ومديرتها التّنفيذيّة، بدورها عن حزنها  الشّديد قائلة: "لطالما سبق السّيّد بيير بيرجيه عصره. لقد آمن هذا الأخير بالإبداع. كما أنّه آمن بقدرة الفنّ والموضة والثّقافة على تغيير حياتنا وطرق عيشنا. أسّس إيف سان لوران والسّيّد بيرجيه الدّار التي حملتْ إسم إيف على أُسُس الإبداع. فهذا المفهوم أساسيّ جدّاً ويعتبر الإيمان به طريق النّجاح. لطالما ألهمني السّيّد بيير بيرجيه. فوثق هذا الأخير بحدسه وقاتل في سبيل ما آمن به. كما أنّه ظلّ وفيّاً لمبادئه بصفته مؤسّس وداعم النّشاطات الثّقافيّة والتّعليميّة المذهلة. هذا الإرث الرّائع هو هويّة الدّار ويشرّفنا ونقدّر كثيراً فرصة تجسيد مبادئه وروحه في المستقبل. أقدّم أحرّ التّعازي لأصدقائه المقرّبين وعائلته."

صدم هذا الخبر المحزن عالم الموضة، إذ غادر رجلٌ ذو تأثير قويّ وعظمة كبرى دار إيف سان لوران للأبد.



شارك المقال