إذا كنتم تريدون رؤية نتائج إيجابيّة في ما يختصّ بصحّتكم ومظهركم، يجب أن تفهموا أنّ التّغذية تلعب دوراً أساسيّاً جدّاً في إحداث هذا التّغيير. فحتّى لو قضيتم 12 ساعة من يومكم في النّاديّ الرّياضيّ (ما يعتبر سخيفاً، إلّا إذا كنتم تعملون هناك)، جهودكم ستذهب سدىً حتماً إذا كنتم تستهلكون المأكولات غير الصّحيحة. فليس منطقيّاً أن تستخدموا آلة المشي لساعة وترفعوا أثقالاً لمدّة ساعة أخرى ثمّ تتناولوا تشيزبرغرين كبيرتين مع بطاطا مقليّة مكسوّة بالجبن وتشربون المشروب الغازيّ ثمّ تشعروا بالإكتئاب، إذ لم تنعكس جهودكم المبذولة في النّادي الرّياضيّ على أجسامكم.

دائماً ما أسمع أشخاص يقولون لي "إنّي أبذل جهوداً كبيرة في التّمرين ولا أرى أيّ فرق"، السّبب في هذه الحالة يعود إلى المأكولات التي تتناولونها وتوقيت إستهلاككم لها فهذا ما يحدث الفرق الذي تريدون رؤيته.

لنتكلّم بالتّفصيل أكثر عن هذا الموضوع. ثمّة أمور كثيرة تشكّل عائقاً أمام نجاحكم وإليكم بعض التّغييرات السّهلة التي ستشكّل فرقاً كبيراً:

-إستبدلوا المشروبات الغازيّة وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من السّكّر بالمياه المنكّهة أو المياه الغازيّة. ستزوّدكم هذه الأخيرة بالتّرطيب وتُبقي السّكّر بعيداً عن أجسامكم.

-لمُحبّي المأكولات المصنوعة من دقيق القمح المكرّر، إستبدلوا حلوى الدّونات والمعكرونة البيضاء والأرزّ الأبيض والخبز الأبيض بكلّ من المأكولات المصنوعة من الشّوفان وخبز الشّوفان والمعكرونة المصنوعة من القمح.

-لا يعني إمتناعكم عن إستهلاك السّكّر إستغناءكم الكلّيّ عن الفواكه: إحرصوا على تناول الفواكه المتّسمة بمؤشّر غلاسيميّ منخفض مثل الإجاص والتّفّاح والفراولة والدّرّاق والعنب. قوموا بالبحث عن هذه الفواكه وإختاروا ما تحبّونه منها.

-إستبدلوا الدّهون غير المفيدة بتلك المفيدة: الدّهون غير المشبّعة وتلك المشبّعة المتواجدة في العادة في الأطعمة المصنّعة مثل رقائق البطاطا المقليّة والبسكويت والسّمنة والمأكولات المقليّة وأنواع الجبنة المصنّعة وغيرها الكثير. فجرّبوا الخبز عوضاً عن القلي والشّوي أو الطّبخ بإسخدام البُخار. وإستخدموا زيت الزّيتون أو الزّيت النّباتيّ بدلاً من الزّبدة وتناولوا الأفوكا والمكسّرات غير المقليّة مثل الكاجو واللّوز.

-تعتبر المياه ضروريّة جدّاً لأجسامنا. في العادة، أشرب كوباً من الماء فور إستيقاظي من النّوم لترطيب جسمي. وترافقني المياه طوال اليوم، إذ إنّني أستهلك كمّيّة ليترين إلى ليترين ونصف يوميّاً.

-بعد شربكم للمياه، إنتقلوا إلى المطبخ وحضّروا فطوراً مغذّياً سيزوّدكم بالطّاقة المناسبة لبدء يومكم بنشاط. يمكنكم مثلاً تحضير وعاء من الشّوفان الطّبيعيّ مع الحليب المنزوع الدّسم وبعض العسل وحبّات التّوت. 

-إحرصوا على إستهلاك أطباق ووجبات سريعة صحّيّة ومتوازنة من 3 إلى 4 مرّات يوميّاً.

-لا تشربوا المياه أو السّوائل عند تناولكم وجباتكم لعمليّة هضم أفضل.

-فلتكن وجبة العشاء خفيفة وذات نسبة كاربوهيدرات ضئيلة. ركّزوا إهتمامكم على البروتين والدّهون الصّحّيّة فيمكنكم مثلاً تناول قطعة سمك مع خضار ونصف أفوكادو.

-إحرصوا على تناول العشاء قبل 3 ساعات على الأقلّ من موعد الخلود إلى النّوم.

-إحرصوا على التّنعّم بنوم هنيء! صدّقوا أو لا تصدّقوا، النّوم بأهمّيّة الأكل: إنّه يؤثّر على جسمنا على عدّة أصعدة، كما أنّه أحد الوسائل التي تساعد على إعادة عافية العضلات بعد التّمارين العديدة التي قمتم بها. وهو يساعدكم أيضًا على التّركيز ويخفّف الإجهاد، ما يخوّلكم بلوغ أهدافكم الصّحّيّة.

-ويساعدكم تطبيق النّصائح على إحداث تغييرات صغيرة. فثمّة عدد كبير من عادات الأكل الصّحّيّ وأساليب الحياة الصّحّيّة وعادات التّمارين الرّياضيّة، ما يعني أنّ هناك ما يناسب الجميع. المعرفة قوّة فتحكّموا بمجرى حياتكم وبالنّتائج التي تريدون الحصول عليها وقوموا بأبحاثكم الشّخصيّة عن هذه الأمور كلّها بالإستناد إلى هذه المقالة لتروا ما يناسبكم.

وتذكّروا دائماً أنّ أجسامنا مختلفة، فقبل إحداث أيّة تغييرات على حياتكم من الضّروريّ جدّاً أن تستشيروا طبيبكم.

إتّبعوا أسلوب حياة صحّيّة دائماً!

أوهان شيدانيان، صاحب مفهوم Transform-U